الجهل الاداري في المؤسسات الفردية
تكملة لما طرحته من قبل حول الجهل الاداري الذي لا يقتصر فقط علي تهميش العنصر البشري وعدم ادراكهم لقيمة مواردها متمثلة في عنصرها البشري بل يمتد الي اكبر من ذلك فتجد ايضا السياسات المتبعة بداخلها تؤدي في نهاية المطاف الي استقالة اهم مورد لديها والعزوف عن العمل لديها فمن تلك السياسات المتبعة علي سبيل المثال لا الحصر
1- الفتنة بين الموظفين والايقاع المستمر بينهم معتبرين ذلك احد السياسات التي تحد من فكرة السرقة او الاتفاق بين الموظفين علي الاغتلاس
2_التشكيك المستمرة في القدرات وتهميش النجاحات الدائم وهذا من باب عدم مطالبتهم لزيادة راتب او حافز اضافي معتبرين هذه احد السياسات الفعالة لتثبيت الرواتب
3- القاء المسؤلية علي عنصرها البشري في حالة الخسارة او الاخفاق في حين ينسبون لانفسهم النجاحات وهذه تعتبر سياسة التعتيم في الإدارات المركزية خاصة
4- الاهتمام بالورقيات اكثر من العمل الفعلي فدائما وابدا يتم ثقل الموظف بالتقارير والمتابعة الغير مبنية علي استراتيجية بل تكون عبارة عن نقل عميا ولا يتم متابعتها بتاتا وتعتبر هذه السياسة سياسة ثبوت الادلة ويتم الرجوع لها فقط لعمل لفت نظر او خصم ....الخ
5- عدم وضوح رؤية او معرفة مقياس النجاح لهذه الادارات مما يكون عبئ علي الموظفين الذي يؤثر سلبيا عليهم لان هذه السياسة كما اسميها سياسة عدم الرضي فمهما كانت النتائج جيدة او مرضية بالنسبة لك فهي غير مرضية لهم ولا وصلت للمستوي المطلوب الغير معلوم بتاتا
6- لا يتم عمل تحليلات للعام الجاري والاعوام السابقة سواء الايرادات او المصروفات للوقوف علي مؤشر يوضح مدي النجاح او الفشل
فالجهل الاداري هنا لا يتمثل في العنصر البشري او المدير المباشر ولكن هذا ما لا تعترف به تلك الادارات فالتعامل معها يكون بالموائمة / بالنظر
ولا يقتصر علي هذا فقط بل اكثر بكثير
فيجب علي هذه المؤسسات ان تلتفت الي هذه النقاط وان تكون حريصة في طريقة التعامل مع الموظفين لديها
كما يمكنك الاطلاع علي الجزء الاول من الجهل الاداري : اضغط هنا
محمد عاشور
التعليقات على الموضوع